أقر جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ضابط بجروح خطيرة، إثر كمين نفذته المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، وتحديدًا في منطقة جباليا.

وأفادت مصادر عسكرية صهيونية بأن الجنود ينتمون للواء المدرعات 401، وقد لقوا مصرعهم جراء انفجار عنيف داخل دبابة من طراز "ميركافا".

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن النيران اشتعلت داخل الدبابة عقب الانفجار، واستغرقت عملية انتشال الجنود وقتًا طويلاً، فيما لم تتضح بعد طبيعة الهجوم. في الوقت ذاته، أفادت مصادر صهيونية بأن فصائل المقاومة نفذت أربع عمليات متزامنة في مناطق مختلفة، شملت خان يونس، جباليا، الشجاعية، وحي التفاح.

وبهذا الهجوم، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ استئناف العمليات العسكرية المكثفة في مارس 2025 إلى 43 جنديًا، فيما بلغ إجمالي القتلى العسكريين منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 نحو 893.

وعلّق رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" على الحادث قائلاً: "هذا المساء كان مساءً صعبًا، والشعب الإسرائيلي كله يشارك في الحداد على مقاتلي اللواء المدرع"، وأضاف أنه قدم مع زوجته تعازيهما لعائلات القتلى.

في المقابل، تصاعدت الانتقادات داخل الاحتلال، حيث حمّل زعيم المعارضة "يائير غولان" رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" مسؤولية مقتل الجنود، قائلاً: "هؤلاء ضحايا حرب سياسية لا نهاية لها"، متهماً إياه بالتضحية بالجنود للبقاء في السلطة.

بدورها، هاجمت قناة "كان" الرسمية "نتنياهو"، متهمة إياه بـ"الازدواجية السياسية"، فيما قالت القناة 12: "واقعنا مظلم.. الجنود يُقتلون، والحكومة تفاوض على قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية".

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال اعتراضه لصاروخين أُطلقا من قطاع غزة، فيما سقط أحد الصواريخ قرب مستوطنة "بئيري" شرق القطاع.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها استهدفت في السادس من يوليو الماضي مستوطنتي "نيريم" و"عين هشلوشا" بصواريخ من نوع "رُجوم" عيار 114 ملم. (İLKHA)